إفتتاح وحدة ما قبل الدخول في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي - بيروت

W460

مساء يوم الثلاثاء 19 شباط 2019، افتتح مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي وحدة ما قبل الدخول، بمباركة سيادة متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس (عودة) وحضوره إلى أعضاء مجلس إدارة المستشفى، عائلة عكاوي، المدير العام السيد إدغار جوجو، المدير الطبي الدكتور إسكندر نعمة، إضافة إلى الأطباء وإداريي المستشفى.

بعد الصلاة والمباركة، القى سيادة المتروبوليت الياس الكلمة التالية:

«أنتـــم جســدُ المسيــح وكــلُّ واحــدٍ منكــم عضــوٌ منـــه. وقـــد وضـــعَ الــلـــهُ فـــي الكنيســـة الرّســلَ أولاً والأنبيــاءَ ثانيــاً والمعلّميـــن ثالثــاً ثــمّ المعجــزاتِ ثــمّ مواهــبَ الشّفــاءِ والإغاثــاتِ وحُســنِ التدبيــرِ والتكلّــمِ بلغــاتٍ». هـــذا مـــا قالـــه بولـــس الرســـول فـــي رسالتـــه الأولـــى إلـــى أهـــل كورنثـــوس (12: 27 و28).

لكـــلّ إنســـانٍ أُعطيــت موهبــةٌ وبالتالـــي دورٌ فـــي المجتمـــع. وقـــد أُعطـــي وزناتٍ بحســـب مقــدرتِـــه: البعــضُ وزنـــةً، والبعـــض وزنتـــين أو ثــلاثاً أو أكثــر، وعلـــى كـــلِّ إنســـانٍ أن يُثمّـــرَ وزنتَـــه لينـــالَ جـــزاءَه فـــــي اليـــوم الأخيــــر، فإمـــا يكـــونُ مـــن خـــرافِ اليميـــن، أو مـــن الجـــداءِ المفـروزيـــن يســـاراً.

نحـــن فـــي هــذا المستشفـــى جميـعُــنــا مؤتَـمَـنـــون علـــى صحـــةِ المريـــضِ وراحتـــه، علـــى محبتِـــه وخدمتـــه، كــلٌّ فـــي حقـــل اختصاصـــه: الطبيـــب يقـــدّمُ العـــلاجَ بغيـــة الشفـــاء، الممـــرضُ والممـــرضـــةُ يقدّمـــان المحبـــةَ مـــن أجـــل العـــلاج أيضـــاً، لأنّ المحبـــةَ والرعايـــةَ نصـــفُ الطـــريـــق نحـــو الشفـــاء. أمـــا الإداريـــون والموظفـــون فبعملِهـــم الـــدؤوب وسهـــرِهــم وأمانتِهـــم (وأشــدّد علـــى الأمانــــة لأنــنــا أصبحنـــا نفــتــقــدُهــا فـــي أيامنـــا) يساهمـــون فـــي خلـــق الجـــو المريـــح والضــروري فـــي بيــئــةٍ يخشــاهــا المريـــضُ ويفــضّــلُ عـــدمَ الدخـــول إليــهـــا.

إن هـذه الــوحـــدة التــــي نفتــتـــحُهـــا اليـــوم، وحـــدة مــــا قبـــل الدخـــول إلـــى المستشفـــى، ضروريـــةٌ لإراحــةِ المريـــض وطمأنـتِـــه وتسهيـــلِ دخولِــه إلـــى هـــذه البيئـــةِ التـــي قلــنـــا إنـــه يخشــاهـــا.

لطالمـــا اشتكـــى المرضــى مـــن طـــولِ الانتظـــار أو تعــقــيــدِ المعامـــلات أو غيرِهـــا مـــن المضايقـــات التـــي يصادفونـــهـــا قبـــل دخولهـــم إلـــى المستشفـــى، حيـــن يكونـــون فـــي حالـــةٍ مَرَضيـــةٍ تكفـــي وحـــدهـــا لإنهـــاك أعصابهـــم. لــذا، وبغيـــة مساعـــدةِ الإنســـانِ المتألـــم أو المريـــض الــذي يــدخـــل المستشفـــى مـــن أجـــل إجـــراء عمليـــة جراحيـــة أو طلبـــاً لعـــلاجٍ يخفــف آلامـــه، شئنــا هـــذه الوحـــدة لتكـــون البـــابَ المريـــحَ الـــذي يدخلـــون منـــه إلـــى المستشفـــى، فيطمئــنـــون إلـــى مـــا ينتظــرُهـــم، لأنّ المحبـــةَ والرعايـــةَ والاهتمـــامَ والمساعـدةَ التـــي استُــقــبلـــوا بهـــا فـــي هـــذه الــوحـــدة كفيلـــةٌ بإزالـــةِ بعـــضِ خوفهـــم أو ألمهـــم.

ولنتـــذكـــر دومـــاً قـــولَ الـــرب يســـوع: «كـــل مـــا فعلــتــمــوه بأحـــد إخوتـــي هـــؤلاء الصغـــار فبـــي فعلتـــم».

باركــكـــم الـــرب الإلـــه وبـــارك كـــل مـــن ساهـــم بإنشـــاء هـــذه الــوحـــدة ومـــن سيـــساهـــم فـــي إراحـــة المريـــض الـــذي يقصــدهـــا. الشكـــر لمـــن أعطـــى مـــن مالـــه أو مـــن جــهــده أو مـــن وقـتـــه. وأخــص بالشكـــر عائلـــة عكـــاوي التـــي تبــنّـــت هـــذا المشــــروع.

ثم ألقى السيد عكاوي كلمة العائلة.

مصدرنهارنت
التعليقات 0