مصر منذ ثورة 2011 والاطاحة بمبارك
في ما يلي أبرز الاحداث منذ ثورة 2011 التي أطاحت بحسني مبارك في مصر حيث تجرى من 26 الى 28 آذار/مارس انتخابات رئاسية يعتبرفوز الرئيس عبد الفتاح السيسي محسوماً فيها لولاية ثانية من أربع سنوات.
-الثورة-في 25 كانون الثاني/يناير، بدأت تظاهرات كبيرة ضد مبارك رفعت شعارات تطالب برحيله، على خطى الثورة التونسية التي أسقطت زيد العابدين بن علي. في الاول من شباط/فبراير، نزل أكثر من مليون متظاهر الى الشارع، وتجمعوا في ميدان التحرير في القاهرة.
في 11 شباط/فبراير، تنحى مبارك بعد ثلاثين عاما من حكم بلا منازع وسلم سلطاته الى المجلس العسكري الذي عطل العمل بالدستور وحل البرلمان. وجاء تنحي مبارك بعد 18 يوما من تظاهرات متواصلة تخللتها مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين السلميين خلفت 850 قتيلا على الاقل. ومع توليه السلطة تعهد الجيش ب"انتقال سلمي" للسلطة وباجراء انتخابات.
- فوز الاسلاميين-في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، بدأت أوّل انتخابات برلمانية بعد الاطاحة بمبارك مع نسبة مشاركة غير مسبوقة. فازت الاحزاب الاسلامية بثلثي مقاعد البرلمان نصفها تقريبا لجماعة الاخوان المسلمين. في حزيران/يونيو 2012، أمرت المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان.
في 30 حزيران/يونيو، فاز مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي بالانتخابات الرئاسية بنسبة 51,7% من اجمالي اصوات المشاركين ليصبح اول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في تاريخ البلاد وكذلك اول رئيس اسلامي لمصر.
في 12 آب/اغسطس، اطاح مرسي بالمشير حسين طنطاوي قائد الجيش والحاكم الفعلي للبلاد بعد سقوط مبارك، وعين الفريق عبد الفتاح السيسي محله.
- اطاحة مرسي وتولي السيسي- في 03 تموز/يوليو، اطاح عبد الفتاح السيسي بمرسي بعد تظاهرات حاشدة معارضة لحكمه الذي استمر سنة. وأعلن السيسي تعطيل الدستور الذي صاغته جمعية تأسيسية سيطر عليها الاسلاميون. وندد مرسي ب"الانقلاب"، فيما قامت السلطات الجديدة بحملة قمع واسعة ضد انصاره.
في 14 آب/اغسطس، فضت قوات الامن بالقوة اعتصامين لانصار مرسي في القاهرة ما أسفر عن مقتل 700 على الاقل من المتظاهرين. ومنذ ذلك الحين، قتل المئات في مواجهات الشوارع وأوقف عشرات الالاف وصدرت احكام بالاعدام على مئات، من بينهم مرسي، في محاكمات جماعية استنكرتها الامم المتحدة. علما انه تم لاحقا إلغاء عدد من هذه الاحكام.
في نهاية كانون الاول/ديسمبر، اعلنت السلطات المصرية جماعة الاخوان المسلمين "تنظيما ارهابيا".
في 08 حزيران/يونيو 2014، أدى السيسي اليمين رئيسا جديدا لمصر إثر فوزه بأصوات 96,91% من الناخبين المشاركين في الانتخابات التي جرت من 26 الى 28 أيار/مايو، وبعد الاطاحة بكل أطياف المعارضة الاسلامية والعلمانية.
في نهاية 2015، انتخب برلمان جديد موال بنسبة كبيرة للسيسي.
وبعد انتخاب السيسي استمرت حملة القمع ضد انصار مرسي وضد المعارضة الليبرالية واليسارية.
- اعتداءات -في 31 تشرين الاول/اكتوبر 2015، قتل 224 شخصا في اعتداء على طائرة روسية بعيد اقلاعها من منتجع شرم الشبخ في جنوب سيناء، وهو اعتداء تبناه تنظيم الدولة الاسلامية.
وتعرضت البلاد منذ العام 2013 الى عدة اعتداءات دامية قام بها اساسا تنظيم الدولة الاسلامية الذي استهدف قوات الجيش والشرطة في سيناء. وأطلق الجيش اخيرا حملة واسعة في سيناء لمكافحة "الارهاب".
- مساعدة من صندوق النقد الدولي -في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، وافق صندوق النقد الدولي على قرض قيمته 12 مليار دولار لمصر التي تواجه صعوبات اقتصادية، بعد أن بدأت الحكومة المصرية برنامجا للاصلاح الاقتصادي.
- اطلاق سراح مبارك -في 24 اذار/مارس 2017، اطلق سراح مبارك الذي برىء من اتهامات بالتورط في قتل المتظاهرين اثناء الثورة. ويغادر الرئيس الاسبق المستشفى العسكري بالقاهرة حيث أمضى معظم سنوات حبسه الست.
- دعم للسيسي -في الثالث من نيسان/ابريل، أشاد الرئيس الاميركي دونالد ترامب بقوة بالسيسي الذي زار واشنطن معتبرا ان يقوم "بعمل رائع".
وفي تشرين الاول/ اكتوبر، حصل السيسي اثناء زيارة الى باريس على دعم نظيره الفرنسي امانويل ماكرون.
بعد ذلك بشهرين، زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القاهرة وتم خلالها تأكيد التعاقد مع شركة روسية لبناء اول مفاعل نووي مصري لانتاج الكهرباء.
- مسألة اجرائية للسيسي -في 23 كانون الثاني/يناير 2018، تم توقيف رئيس اركان الجيش المصري السابق سامي عنان بعد بضعة ايام من اعلانه عزمه على الترشح لانتخابات الرئاسة. وجرى التحقيق معه امام القضاء العسكري بتهمة الاعلان عن الترشح للرئاسة قبل الحصول على إذن من القوات المسلحة باعتباره ما يزال ضابطا في الاحتياط.
تم استبعاد عدة مرشحين محتملين آخرين للرئاسة او ثنيهم عن خوض السباق.
في 13 شباط/فبراير، قالت 14 منظمة حقوقية ان الاقتراع "ليس حراً وليس منصفاً".