سلسلة جديدة من لقاءات عائلية بين كوريين جنوبيين وشماليين

Read this story in English W460

دخل كوريون جنوبيون معظمهم من المسنين السبت كوريا الشمالية في اطار سلسلة اللقاءات الجديدة مع اقارب لم يجتمعوا بهم منذ اكثر من ستين عاما او لم يلتقوا بهم ابدا.

وتأتي زيارتهم بعد انتهاء لقاء مماثل الخميس ضم مئات الكوريين الجنوبيين والشماليين اجتمعوا لمدة ثلاثة ايام في منتجع كومغانغ الجبلي في كوريا الشمالية.

والبرنامج الجديد للقاءات سيستمر من السبت الى الاثنين. وتحمل الاسر الكورية الجنوبية الهدايا منها الملابس والساعات والادوية والمواد الغذائية ومبالغ مالية توازي 1500 دولار.

واللقاءات التي انتهت الخميس كانت الثانية من نوعها خلال خمس سنوات. وتمت بموجب اتفاق ابرم في اب بين الكوريتين لخفض حدة التوتر التي اوصلت بيونغ يانغ وسيول الى حافة النزاع المسلح.

لكن السلطات الكورية الشمالية تراقب عن كثب هذه الاتصالات المحددة ضمن ست جلسات تستمر كل واحدة ساعتين بما في ذلك لقاءات جماعية في قاعة كبرى ولقاءات على انفراد بعيدا عن عدسات الكاميرات.

واكثر من 65 الف كوري جنوبي هم حاليا على لوائح الانتظار للقاء اقارب لهم فرقتهم الحرب الكورية (1950-1953)، ويشكل الذين يتم اختيارهم للمجيء الى كوريا الشمالية اقلية صغيرة.

وتسببت الحرب في نزوح ملايين الاشخاص وفرقت اشقاء وشقيقات واهل وازواج.

وانتهى النزاع بهدنة وليس باتفاق سلام مما يجعل الكوريتين تقنيا في حالة حرب بينما تحظر الاتصالات عبر الحدود والرسائل والاتصالات الهاتفية.

وتوفي معظم افراد العائلات التي تفرقت بدون ان يتمكنوا من لقاء اقربائهم.

وكان لقاء العائلات بدأ فعليا بعد قمة تاريخية بين الشمال والجنوب في العام 2000.

وفي البداية كان يعقد لقاء واحد سنويا لكن توتر الاوضاع الذي تشهده شبه الجزيرة من حين لآخر عرقل مواصلتها بهذه الوتيرة. والغت كوريا الشمالية عددا من هذه الاجتماعات في اللحظة الاخيرة.

لكن بيونغ يانغ غالبا ما استغلت هذه اللقاءات للحصول على تنازلات من سيول وتعتبر ان موافقتها على عقدها سخاء دبلوماسي يستحق مقابلا.

التعليقات 0