"المستقبل": انسحاب حزب الله من سوريا أهم مقايضة مقابل الافراج عن العسكريين

رأت كتلة المستقبل النيابية أن "اهم مقايضة يمكن ان تحصل مقابل اطلاق سراح العسكريين المخطوفين هي انسحاب حزب الله من سوريا"، مشددة في الوقت عينه على ان "مسؤولية الدفاع عن لبنان هي على عاتق الدولة حصريا".

ودانت الكتلة في بيانها الصادر الاربعاء "الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على جنوب لبنان"، معتبرة أنها "تشكل خرقا فاضحا لقرار مجلس الامن الدولي وانتهاكا للسيادة اللبنانية".

الا أنها حذرت من أن "اعطاء الذرائع المجانية للعدو الاسرائيلي في ظل هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة يطرح علامات استفهام كبرى حول ما قد تستجره من تبعات على لبنان شعباً ودولة".

وأمس الثلاثاء، جرح جنديان إسرائيليان بانفجار في بلدة شبعا الحدودية في عملية تبناها حزب الله عبر بيان رسمي، فيما ردت تل أبيب بإطلاق قذائف على المنطقة المحيطة.

وحول الاحداث التي حصلت في جرود بريتال الاحد الفائت، رأت الكتلة أن "هذه الاعتداءات تصب في خانة استمرار محاولة توريط لبنان في صراعات المنطقة"، مطالبة حزب الله "بالانسحاب الفوري والكامل من الداخل السوري".

وقالت أن "تدخل الحزب في سوريا لا زال يشكل السبب الأساس لاستقدام لهيب النيران السورية".

والأحد اندلعت معركة في جرود بريتال إثر هجوم على مركز لحزب الله في عين ساعة في جرد البلدة ومراكز أخرى، الأمر الذي تصدى له حزب الله.

عليه، أكدت "المستقبل" أن "مسؤولية الدفاع عن لبنان هي مسؤولية حصرية على عاتق الدولة اللبنانية ممثلة بالجيش والقوى الأمنية الشرعية"، مذكرة في هذا الاطار "بأن قرار مجلس الأمن 1701 قد اتاح في بنده الرابع عشر للحكومة اللبنانية امكانية الاستعانة بقوات الامم المتحدة لضبط كامل الحدود اللبنانية".

وتوقفت الكتلة في بيانها عند "قضية العسكريين المخطوفين"، مؤكدة ان "ما يقوم به رئيس الحكومة والحكومة يجب أن يحظى بالدعم الكامل وصولا لتحرير المخطوفين".

واعتبرت ان "اهم مقايضة يمكن ان تحصل هي انسحاب حزب الله من سوريا مقابل اطلاق سراح المخطوفين جميعا".

وأضافت "لعل حزب الله مطالب بمواجهة الحقيقة والاقلاع عن سياسة الهروب الى الامام والتسبب بمزيد من الضحايا اللبنانيين والسوريين".

ويستمر أهالي العسكريين بتحركهم المتمثل بقطع طرق البقاع مطالبين الدولة بالاسراع في تحركها من أجل الافراج عن أبنائهم المخطوفين منذ اندلاع معركة عرسال شهر آب الفائت بين الجيش ومتطرفين اقتحموا البلدة حينها.

وعن زيارة رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والتي بحثت الاحداث التي تجري في لبنان وسوريا والمنطقة، أشارت الكتلة الى" الوضوح في وجهة النظر الفرنسية فيما يخص لبنان".

وقد اكد الحريري خلال الزيارةعلى ان انتخاب رئيس للجمهورية يبقى اولوية قبل اي شيئ آخر اي الانتخابات النيابية.

وعن هبة المليار دولار المقدمة من المملكة العربية السعودية الى الجيش، قالت "المستقبل" أن "تنفيذها بدأ فعلا وستابَع تنفيذ الشق الفرنسي منها في القريب العاجل بالتعاون مع الجيش اللبناني والقوى الامنية".

م.ن.

م.س.