"العسكريون الرهائن": سلام يقول أن "التفاوض يأخذ مجراه" وابراهيم يؤكد أن الملف على "السكة الصحيحة"

أكد رئيس الحكومة تمام سلام أن التفاوض في ملف العسكريين المخطوفين لدى الجماعات المسلحة "بدا ياخذ مجراه"، فيما أكد اللواء عباس ابراهيم ان "الملف على السكة الصحيحة"، لا سيما بعد اطلاق سراح عسكري أمس الثلاثاء.

وقال سلام في حديث الى صحيفة "السفير" الأربعاء أن "التفاوض بدأ يسلك مجراه".

وحول قطع اهالي المخطوفين لطرق البقاع، والمواجهة التي حصلت امس الثلاثاء بينهم وبين القوى الامنية على طريق المصنع الدولية، قال سلام "إذا أراد الاهالي والقوى السياسية إخضاعنا لهذا الإرهاب فلن تنتهي مشكلة العسكريين، وسيتحول العسكريون الأبطال الى سلع رخيصة في بازار المزايدات والخلافات والترهيب".

ورأى أنه من "المأساوي أن يتحول الخاطفون الى ضمانة للأهالي وتصبح الدولة هي المتهمة والقاتلة فتشنّ عليها الحملات، تحت وطأة تهديد الخاطفين بقتل الرهائن".

وإذ لفت الى أن " الحكومة تفاوض بسرية تامة"، شدد رئيس الحكومة لـ "السفير" على أنه "لا يجوز في تفاوض حساس ودقيق كهذا ان يعلم العالم كله بتفاصيله، وان يتحول الى بازار بين مقايضة من هنا او قمع من هناك او حسم من هنالك".

واوضح أن "هناك آلية طويلة ستأخذ مجراها في التفاوض"، مضيفا أن "الجانب التركي وعدنا بعد لقائي مع الرئيس رجب طيب اردوغان ببذل الجهود، وكذلك الجانب القطري".

وذكر سلام أن "المفاوض القطري وصل الى لبنان منذ يومين، كما باشر المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم تحركه".

بدوره، أكد اللواء ابراهيم في حديثه الى "السفير" أيضا أن "إطلاق سراح العسكري هي بداية وضع الملف على السكة الصحيحة، على أن يلي ذلك ما يليه".

كما قال ابراهيم في حديث مقتضب الى صحيفة "الجمهورية" الأربعا "وضعنا المدماكَ الأوّل في بناء الحلّ، والطريق لا تزال شاقّة وطويلة".

وكانت جهود الوسيط القطري الموجود في لبنان أثمرت ليل أمس الثلاثاء بالتعاون مع الامن العام، إفراجاً عن المعاون أول في الجيش كمال الحجيري الذي كانت قد اختطفته المجموعات المسلحة المتطرفة منذ قرابة أسبوعين من مزرعته في جرود عرسال.

وتجري مفاوضات منذ فترة للافراج عن العسكريين الذين خطفهم كل من تنظيم "داعش" المتطرف وجبهة "النصرة" من جرود عرسال شهر اب الفائت اثر معارك دامية بينهم وبين الجيش الذي قتلت منهم هذه المجموعات المتطرفة ثلاثة عسكريين.

م.ن.